المكسيك تنشر أولى تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع أميركا

وصلت قافلة من شاحنات الحرس الوطني والجيش المكسيكي على الحدود التي تفصل بين مدينة خواريز ومدينة إل باسو، تكساس الأميركية، الأربعاء. وتعتبر هذه الدفعة ضمن أولى قوات الحرس الوطني البالغ عددها 10000 جندي التي قالت المكسيك إنها سترسلها إلى حدودها الشمالية بعد تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض التعريفات الجمركية. وصول هذه التعزيزات جاء عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيؤجل فرض التعريفات الجمركية القاسية على المكسيك لمدة شهر على الأقل.

وفي المقابل، وعدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم بإرسال الحرس الوطني لتعزيز الأمن على الحدود ومكافحة تهريب المخدرات من الفنتانيل. وأعلنت الولايات المتحدة بدورها أنها ستبذل مزيداً من الجهد لوقف تهريب الأسلحة الأميركية إلى المكسيك التي تغذي عنف الكارتلات، والذي امتد إلى مناطق أخرى من البلاد مع محاولة العصابات السيطرة على صناعة تهريب المهاجرين المربحة.

والثلاثاء، وصلت أولى القوات المكسيكية إلى مدن الحدود، بعد وصولها جوا، وأكد أعضاء الحرس الوطني الذين شاركوا في دوريات يوم الأربعاء أنهم جزء من هذه القوة الجديدة. ومن المتوقع أن يتم إرسال ما لا يقل عن 1650 جنديًا إلى مدينة خواريز، مما يجعلها واحدة من أكبر المدن المستقبلة للتعزيزات على الحدود في المكسيك، بعد تيخوانا التي من المقرر أن يُرسل إليها 1949 جنديًا.

وخلال زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو إلى أميركا اللاتينية ، حيث كانت الهجرة على رأس جدول الأعمال، شكر الدبلوماسي الأميركي الحكومة المكسيكية على إرسال القوات، وفقًا لبيان صادر عن الحكومة المكسيكية.

وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية مطلع شهر فبراير أن هناك احتمالًا لانتشار المزيد من القوات الأميركية للمساعدة في تأمين الحدود الجنوبية، مع إمكانية نشر قوات إضافية، وقد يصل العدد النهائي للقوات المنتشرة إلى حوالي 10 الاف جندي.

وقبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، كان هناك حوالي 2500 من قوات الحرس الوطني والاحتياط تم نشرهم بشكل مستمر على الحدود. وأشار المسؤولون إلى أنه بالنظر إلى طول الحدود الذي يبلغ أكثر من 3200 كيلو متر مع المكسيك، سيكون من الضروري نشر المزيد من القوات للمساعدة في وضع الحواجز الشائكة الكبيرة وتقديم الدعم لحرس الحدود.

ووصل حوالي 1100 جندي من الجيش و500 من أفراد مشاة البحرية في الاسبوع الأخير من شهر يناير إلى مدينتي إل باسو في تكساس وسان دييغو.

من جهة أخرى، توفر القوات العسكرية الأميركية طائرات حربية لرحلات الترحيل التابعة لوزارة الأمن الداخلي لأكثر من 5000 مهاجر محتجز، ومن المتوقع أن يتم نقل بعضهم إلى مركز الاحتجاز في القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو.

الحرة – واشنطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *